الطفلة نايا...زهرة في مهب الريح
في لحظة خاطفة، فقدت نايا كل شيء.الأم التي كانت حضنها الأمان، الأب الذي كان سندها، والأخوات اللواتي كنّ ضوء بيتها... جميعهم رحلوا، وتركوها وحدها، غريبة في عالم لا يرحم.أفاقت نايا على صوت الأجهزة في غرفة العناية، تحيط بها أسلاك وأنابيب، لكن قلبها كان أكثر ألمًا من جسدها الجريح. نظرت حولها...لم تجدهم.لم تسمع صوت أمها، ولا همسة أبيها، ولا ضحكات أخواتها.لم تجد سوى جدتها، امرأة أنهكها الزمن، لكنها الوحيدة التي تبقّت من عالمها المنهار.عينا نايا كانت تسأل، دون أن تنطق:"أين ذهبوا؟ لماذا تُركت وحدي؟"كانت الصدمة أعمق من الفقد.الوحدة كانت خانقة، والصمت أكثر قسوة من البكاء.لكن في حضن جدتها، رغم الضعف، وجدت شيئًا يشبه الدفء... بقايا حب، رمق حياة، وأمل صغير ينبت بين ركام قلب مكسور.